يوما بعد يوم تتفاقم معاناة المواطنين القاطنين في قطاع غزة جراء استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونفاذ مختلف أنواع الوقود وما ينجم عن ذلك من كوارث بيئية وصحية وإنسانية بدأت تلقي بظلالها على المواطن الغزي الصابر المكلوم الذي اضطر للعودة إلى حياة العصور القديمة لتسيير شؤون حياته اليومية دون أن يدري إلى متى ستستمر معاناته. إن المراقب للازمة التي تتفاقم يوما بعد يوم يدرك بما لا يدع مجالا للشك حجم المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضد هذا الشعب الصابر من قبل عدة أطراف. إزاء هذه الأزمة الإنسانية متعددة الوجوه والتي تتفاقم يوما بعد يوم ويكتوي بنارها جميع أفراد هذا الشعب يحق للمرء أن يتساءل لماذا تستجيب القيادة المصرية لوسوسة هؤلاء الذين لا يريدون الخير للشعب الفلسطيني وتمتنع حتى اللحظة عن دعم جهود الحكومة في غزة وتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تمت بين رئيس الحكومة إسماعيل هنية والمسؤولين المصريين ؟ الشعب الفلسطيني أيها العرب وهو جزء من أمتكم لن يسامحكم وسيحملكم وزر هذه المعاناة إلى يوم الدين ، ففي الوقت الذي يذهب بترولكم وغازكم الطبيعي بكل سهولة لإنارة الأحياء والمستوطنات الإسرائيلية تواجهون صعوبة في إنارة بقعة صغيرة لا تتجاوز حي صغير في أي مدينة من مدنكم !!!. إن الشعب الفلسطيني المكتوي بنار المعاناة والظلام الحالك ما زال يتطلع للأشقاء المصريين والعرب بان يبادروا إلى إنهاء معاناته فمفتاح الحل بأيديهم ولا يعقل أن تظل معاناته في دائرة المساومات والمناكفات السياسية ووسوسات من ارتبطت مصالحهم بدولة الاحتلال ولا يريدون الخير والاستقرار لهذا الشعب. آن الأوان أن تتخذ القيادة في مصر الكنانة قرارا شجاعا ينهي معاناة مليون ونصف المليون فلسطيني في هذه البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها حي من أحياء مصر وان تفتح الباب لإدخال المحروقات وربط قطاع غزة بالشبكة المصرية، وشعبنا ما زال على ثقة بأنكم لن تتخلوا عنه ،فهل من مستجيب ؟
فهل من مستجيب ؟
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لنا نحن إخوانكم في جمعية الإيثار الاجتماعي غزة أن نتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير والامتنان لدوركم المميز الذي تبذلونه من أجل تخفيف معاناة أهلكم في فلسطين هذا الدور الذي تضمرونه من حب وإخلاص . فبارك الله فيكم ، وجزآكم عنا كل خير
واليوم ونحن في ظل هذا الحصار على قطاعنا الحبيب فلم يبقى لنا إلا الله ثم أهل الخير بما يقدمونه لنا من مساعدات. فلا يخفى على ذي عقل وقلب ما يقاسيه اهلكم في غزة من قطع الكهرباء حيث تصل في اليوم الواحد ل 18 ساعة متواصلة لذا من اجل الوقوف مع اهلكم في غزة الحبيب ومع الاسر المحتاجة اطلقنا حملة شاحن كهربائي لكل اسرة محتاج
. لذلك فإننا نتقدم اليكم بهذه المناشدة والأمل الكبير يحدونا نحو استجابتكم وموافقتكم الكريمة الوقوف معنا على قدر الاستطاعة حتى نتمكن من تقديمه لأهلكم في قطاع غزة من فقراء ومحتاجين ومتضررين جراء الحرب و الحصار. ندعو الله عز وجل أن يوفقكم لما فيه الخير وأن يجعلكم ذخرا لهذه الأمة حتى تكونوا عونا لكل محتاج.